تلبية احتياجات الطاقة العالمية

باعتبارها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، تعمل دولة قطر عن كثب مع شركاء دوليين للتوصل إلى حلول طويلة الأجل لتوفير إمدادات من الوقود النظيف والموثوق لمختلف الدول في جميع أنحاء العالم.

  • تزود دولة قطر الطاقة لشركائها من مختلف قارات العالم، بما في ذلك آسيا وجنوب أمريكا وأفريقيا وأوروبا، وذلك من خلال اتفاقيات طويلة الأجل وطلبات السوق الفورية.
  • تمتلك دولة قطر أكبر أسطول لنقل الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، حيث يضم أكثر من 70 سفينة، وستضاف 100 سفينة حديثة لنقل الغاز الطبيعي المسال بدءاً من عام 2024. ستستخدم السفن الجديدة الغاز الطبيعي المسال كوقود أساسي، وزيت الوقود منخفض الكبريت كوقود ثانوي، مما يقلل الانبعاثات ويدعم تحقيق الأهداف المحددة في الاستراتيجية الأولية للمنظمة البحرية الدولية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من السفن.
  • إن دولة قطر لاعب رئيسي في مجال التنقيب والإنتاج، وتعد استثماراتها الضخمة لرفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال استثماراً مستداماً للمستقبل من شأنه أن يساعد العالم على تلبية احتياجاته من الطاقة.

دور محوري في تحول الطاقة

تلعب دولة قطر دوراً محورياً في الجهود الرامية لتحول الطاقة نظراً لكونها مورداً رئيسياً للغاز الطبيعي، وذلك عبر توفير الغاز الطبيعي المسال والذي يعد مصدر طاقة أنظف وأكثر أماناً ومرونة وموثوقية. فمع تزايد الطلب على الطاقة، يلعب الغاز الطبيعي –وهو مصدر طاقة نظيف وموثوق وقليل التكلفة– دوراً في غاية الأهمية في تلبية الطلب المتزايد مع خفض انبعاثات الكربون، كما يمكن استخدام الغاز الطبيعي كمادة وسيطة لإنتاج الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون، إضافة إلى إمكانية استخدامه لتقليل الانبعاثات من الصناعات مثل صناعة النقل الثقيل وغيرها.

وتلتزم دولة قطر بزيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2026، أي قرابة ضعف الإمدادات لتلبية الطلب العالمي، وفي هذا السياق، يُذكر أن دولة قطر بصدد تنفيذ مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، وقد وُقِّعت جميع عقود الهندسة والمُشتريات والإنشاءات.

  • أبرمت قطر للطاقة في يونيو 2022 اتفاقيات شراكة مع كل من ”توتال إنرجيز“ و”إي أن أي“ و”كونوكو فيليبس“ و”إكسون مبيل“ و”شِل“ في إطار مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.
  • أبرمت قطر للطاقة في أكتوبر 2022 اتفاقيات شراكة مع كل من ”توتال إنرجيز“ و”شِل“ و”كونوكو فيليبس“ في إطار مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي.
  • أبرمت قطر للطاقة في عام 2023 اتفاقية شراكة مع مؤسسة الصين للبتروكيماويات ”سينوبك“ ومؤسسة البترول الوطنية الصينية ”سي إن بي سي“ كشريكين إضافيين في إطار مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.

استراتيجية قطر للطاقة للاستدامة

أطلقت قطر للطاقة استراتيجيتها المُحدّثة للاستدامة في مارس 2022، والتي تتضمن مبادرات متعددة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ويُعد احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه أهم تلك المبادرات والجهود التي تنفذها دولة قطر، والتي باتت تُعدّ رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا المجال. وتهدف قطر للطاقة بامتلاكها أكبر قدرة تشغيلية لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في المنطقة، والقدرة على حقن أكثر من 2,2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، إلى تعزيز هذه القدرات لحجز أكثر من 11 مليون طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035، وستسهم هذه الجهود في خفض المزيد من كميات الكربون في منشآت الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر بنسبة 35%، وفي منشآت التنقيب والإنتاج بنسبة 25% على الأقل.

في سياق آخر، تحرص دولة قطر على مواصلة جهودها لوقف الحرق الروتيني للغاز والحد من انبعاثات غاز الميثان المتسربة على طول سلسلة صناعة الغاز.

وفي ذات الوقت، تواصل دولة قطر الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة، إدراكاً منها بدورها المهم في التنمية المستدامة.

أبرز مشاريع الطاقة المتجددة

محطة الخرسعة للطاقة الشمسية

تعتبر محطة الخرسعة أول محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في دولة قطر وواحدة من أكبر المحطات من نوعها في المنطقة من حيث الحجم والسعة. افتُتحت في أكتوبر 2022، وتتضمن أكثر من 1.8 مليون لوحة شمسية توفّر 10% من طلب البلاد على الكهرباء عبر الشبكة الوطنية، وتسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 26 مليون طن طوال فترة المشروع.

وكالتزام آخر بتبني الطاقة المتجددة، أعلنت دولة قطر أنها ستضاعف السعة الكلية لمشاريع الطاقة الشمسية من 875 ميغاواط إلى 1675 ميغاواط من خلال الاستثمار في محطتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية في مسيعيد ورأس لفان.

 

مشروع الأمونيا-7

وقعت شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة وشركة قطر للأسمدة الكيماوية في أغسطس 2022 على اتفاقية لبناء منشأة الأمونيا-7، وهي أكبر مشروع أمونيا زرقاء في العالم وتبلغ قيمته قرابة مليار دولار.