الرياضة
تتطلع دولة قطر إلى توظيف شغفها بالرياضة من أجل كسر الحواجز وتعزيز التفاهم بين الشعوب وتحقيق التغيير الإيجابي.
وباعتبارها عاصمة عالمية للرياضة، تمتلك دولة قطر سجلاً حافلاً في استضافة أبرز الفعاليات الرياضية الدولية، بما في ذلك بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، كما توفر الدولة مرافق تدريب احترافية لا مثيل لها، وبنية تحتية رياضية عالمية المستوى، وتحتفي بثقافة محلية نابضة تشكّل الرياضة جزءاً أصيلاً منها.
اليوم الرياضي لدولة قطر
تعتبر دولة قطر من أوائل الدول في العالم التي تحتفل بيوم رياضي للدولة، وهي عطلة رسمية تهدف إلى ترسيخ الثقافة الرياضية وتشجيع الجميع على المشاركة في الأنشطة الرياضية. وتحتفل الدولة باليوم الرياضي في يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني في شهر فبراير كل عام، ويشارك الجميع في أنشطة رياضية متنوعة للتشجيع على ممارسة نمط حياة صحي وتخطي حدود الاختلافات الثقافية واللغوية.
الإرث والثقافة الرياضية
تُعد الرياضة جزءاً لا يتجزأ من الثقافة القطرية، وقد قدم الرياضيون القطريون أداءً مُشرفاً وبأعلى المستويات في مختلف المحافل الرياضية العالمية، ومن بينها الألعاب الأولمبية. ففي أولمبياد طوكيو 2020، أصبحت تالا أبو جبارة أول لاعبة تجديف قطرية تتأهل للألعاب الأولمبية، في حين مثلت بشاير المنوري دولة قطر في سباق الـ100 متر وكانت قد فازت خمس مرات بالبطولة ضمن منافسات الخليج.
وفي أولمبياد طوكيو 2020 أيضاً، فاز اللاعب القطري معتز برشم بالميدالية الذهبية في الوثب العالي للرجال، حيث تقاسم الفوز الشهير مع الإيطالي جيانماركو تامبيري. كما أصبح فارس إبراهيم أول رياضي قطري يفوز بالميدالية الذهبية في المنافسات الأولمبية، وذلك في مسابقة رفع الأثقال عن وزن 96 كلغ. وفاز أيضاً بطلا الكرة الشاطئية، شريف يونس وأحمد تيجان، بالميدالية البرونزية ليساهما في النجاح الكبير لدولة قطر في ذاك الحدث الرياضي العالمي.
وفي أولمبياد باريس 2024، وصل معتز عيسى برشم إلى إنجاز رياضي جديد بإحرازه الميدالية البرونزية في مسابقة الوثب العالي للرجال.
استضافة كبرى الفعاليات الرياضية
استضافت دولة قطر مئات الفعاليات الرياضية العالمية، من أبرزها بطولة العالم لألعاب القوى 2019، ودوري أبطال آسيا عامي 1988 و2011، وكأس العالم للأندية لكرة القدم 2021، وبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وكأس آسيا 2023
بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™
في الفترة ما بين 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022، احتضنت دولة قطر العالم بأسره، بعد أن رحّبت بما يزيد عن 1.4 مليون مشجع من جميع أنحاء العالم كجزء من استضافتها الناجحة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، شهد هذا الحدث الرياضي، والذي يقام للمرة الأولى في دولة عربية وإسلامية، الإنجاز الذي حققته دولة قطر في تقريب الشعوب للاحتفاء بشغف الجماهير المشترك بالرياضة.
وبالنسبة لملاعب بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ التي صممها عدد من أبرز المهندسين المعماريين على مستوى العالم، فهي من أكثر الملاعب جمالية وطموحاً من حيث التصميم، حيث صمم كل ملعب ليجسد االثقافة القطرية والعربية وتنوعهما مع مراعاة سهولة الوصول والراحة والاستدامة والاستفادة منها لصنع إرث مستدام بعد انتهاء البطولة.
وحرصت الدولة على أن تترك البطولة إرثاً إيجابياً على المستوى البشري والاقتصادي والاجتماعي والبيئي للدولة والمنطقة والعالم، وبينما تعتبر استضافة دولة قطر للبطولة إنجازاً دولياً، فهي ليست سوى خطوة واحدة في مسيرة الإنجازات الرياضية التي تسعى دولة قطر إلى تحقيقها. وستستغل دولة قطر استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ لإلهام الأجيال المقبلة للمشاركة في الأنشطة الرياضية.
استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™
شهدت الاستادات الثمانية التي استضافت مباريات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ حضور 3.4 ملايين مشجع لـ 48 مباراة خلال الأيام الـ 13 الأولى من البطولة. وقد بلغ عدد المشجعين الذين حضروا دور المجموعات 2.4 مليون مشجع، أي ما يعادل 94% من سعة الاستادات، في حين حضر الأدوار الإقصائية ما يقرب من 1.4 مليون مشجع.
تعد بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ أول بطولة في العصر الحديث تُمكِن الجماهير من مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد، وذلك بفضل التصاميم الحديثة للملاعب وقرب المسافات بينها واستخدامها لحلول النقل الذكية.
الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2036
استناداً إلى سجلها الناجح والمبهر في استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وأكثر من 18 بطولة عالمية، دخلت دولة قطر في حوار متواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية بهدف استضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036. وبفضل بنيتها التحتية عالمية المستوى، ومستويات الأمان الاستثنائية، وتوافر معظم الاستادات والمرافق، فإن اختيار الدوحة 2036 سيجعلها أول مدينة عربية تستضيف الألعاب الأولمبية، بما يشكل محطة تاريخية فارقة للمنطق، ويستند ملف الترشح إلى رؤية دولة قطر للرياضة كقوة موحِّدة عالمياً، تسهم في ترك إرث مستدام للدولة والمنطقة.
بنية تحتية رياضية ومرافق تدريب وخبرات لا مثيل لها
تزخر دولة قطر ببعض من أفضل المرافق الرياضية في العالم، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل متقدمة على المستوى الدولي.
مستشفى سبيتار
يُعد مستشفى سبيتار رائداً عالمياً في الطب الرياضي، حيث يشتهر بأبحاثه الرائدة وعلاجاته المبتكرة، بما في ذلك أكثر من 1800 ورقة علمية منشورة وتقنيات جراحية متطورة. ويُعد سبيتار أول مستشفى متخصص في جراحة العظام والطب الرياضي في منطقة الخليج، وقد حصل على اعتماد مركز التميز الطبي من الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA في عام 2009.
تجذب مرافق سبيتار المتطورة وخبراته الاستثنائية أبرز الرياضيين من مختلف أنحاء العالم، حيث قدّم الرعاية لعدد من النجوم والأبطال الدوليين، مما رسّخ مكانته كوجهة عالمية مرموقة في مجال الطب الرياضي.
أكاديمية أسباير
تُعد أكاديمية أسباير، التي تأسست عام 2004، مؤسسة رياضية مرموقة تُعنى بتعليم وتدريب الرياضيين منذ سن مبكرة. ومن أبرز إنجازاتها أن 70% من لاعبي المنتخب القطري لكرة القدم الفائز بكأس آسيا 2019 قد تخرّجوا من الأكاديمية. وقد تخرّج منها مئات الرياضيين، وشارك آلاف الأطفال في برامجها الخاصة باكتشاف المواهب وتنمية المهارات
وتجذب مرافق الأكاديمية عالمية المستوى نخبة الأندية الكروية لإقامة معسكراتها الشتوية، مثل نادي مانشستر يونايتد، ونادي بايرن ميونخ، ونادي باريس سان جيرمان، وغيرها. كما حقق خريجو الأكاديمية نجاحات بارزة في رياضات كرة القدم وألعاب القوى، ليسهموا بشكل كبير في ترسيخ الإرث الرياضي لدولة قطر.
"عملنا لمدة 12 عاماً بلا كلل لكي نحرص على أن تترك هذه البطولة إرثاً اجتماعياً وإنسانياً واقتصادياً وبيئياً، وأن تبقى خالدة في ذاكرة الجميع، ندرك جيداً أن أي دولة تستضيف هذا الحدث الرياضي الأبرز على مستوى العالم ستكون تحت أنظار الجميع، وقد تقبلنا ذلك."