اقتصاد دولة قطر القوي في مكانة مميزة تهيئه للمستقبل. إذ تعمل دولة قطر على دفع جهود التنويع الاقتصادي وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص جديدة للأعمال والمستثمرين بصفة مستمرة عبر مجموعة متنوعة من المبادرات والحوافز.

التصنيفات العالمية

أكدت مختلف الوكالات العالمية على قوة الاقتصاد القطري في السنوات الأخيرة. حيث رفعت وكالة موديز التصنيف الائتماني لدولة قطر إلى Aa2، مشيرةً إلى قدرة الدولة على تحمل الصدمات الاقتصادية بفضل قوة موازنتها السيادية. كما وضعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني دولة قطر على تصنيف AA في 2024 لأنه من المتوقع أن تؤدي إيرادات الغاز الطبيعي المسال إلى فوائض في الميزانية حتى العقد المقبل، وذلك مع زيادة الاستثمارات لرفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال. 

على مدى العقود الثلاثة الماضية، شهد الاقتصاد القطري نمواً هائلاً، حيث سجل 38 ضعفاً في النمو في تلك الفترة. وحقق الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر نمواً بنسبة 1.7% في عام 2024، مع نمو القطاع غير الهيدروكربوني بنسبة 1.9%، وبالنظر إلى المستقبل، توقع البنك الدولي، أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة قطر إلى 3.2% في عام 2025، على أن يحقق القطاع غير الهيدروكربوني معدل نمو سنوي يبلغ 4% بحلول عام 2030.

 

الحوافز الاقتصادية للاستثمار

تمتلك دولة قطر مجموعة متكاملة من مقومات جذب الاستثمار الأجنبي وريادة الأعمال إذ تتمتع ببيئة جاذبة للاستثمار وبنية تحتية متكاملة وموقعاً استراتيجياً يتيح إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية. وتوفر الدولة مجموعة من الحوافز لتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتسهيل الإجراءات، تتمثل في التالي:

  • بيئة قانونية تستند إلى القانون العام الإنجليزي
  • تحويلات مالية يمكن إجراؤها بأي عملة قابلة للتحويل
  • ملكية أجنبية بنسبة تصل إلى 100%
  • إعادة الأرباح

وكالة ترويج الاستثمار في دولة قطر هي الجهة المسؤولة عن علامة "استثمر قطر" التجارية، والتي تُروِّج للدولة على أنها وجهة استثمارية استثنائية. حيث تهدف الوكالة إلى تمهيد الطريق أمام المستثمرين وتسهيل حصولهم على فرص تجارية مربحة وتوفير دعم طويل الأمد لضمان نجاح أعمالهم في دولة قطر، مع استكمال أهداف التنمية الاقتصادية والتنويع الاقتصادي لدولة قطر في الوقت نفسه. كما يمكن للوكالة مساعدة المستثمرين في توفير ما يحتاجون إليه من معلومات محددة عن قطاع ما، وبناء علاقات بينهم وبين الجهات الحكومية، وإنشاء قنوات اتصال لهم مع مزودي خدمات الأعمال، وتقديم الدعم اللازم لتأسيس شركاتهم وأعمالهم، وغيرها من المساعدات.

tourism-0
تم تأسيس هيئة المناطق الحرة في دولة قطر في عام 2018، وهي تدير منطقتين حرتين تقدمان العديد من الخدمات والمزايا للشركات، بما في ذلك بنية تحتية عالية الجودة، وقوى عاملة ماهرة، وملكية أجنبية بنسبة 100%، وإمكانية الوصول إلى صناديق الاستثمار، وإعفاءات ضريبية، وفرص الشراكة مع الجهات القطرية.
يُعد مركز قطر للمال مركزاً رائداً للأعمال داخل دولة قطر، حيث يوفر بيئة قانونية وتنظيمية وضريبية فريدة تسمح بالملكية الأجنبية بنسبة 100%، و إعادة كامل الأرباح إلى الخارج، وفرض معدل تنافسي قدره 10% ضريبة الشركات على الأرباح المحلية. وقد استقطبت منصة مركز قطر للمال أكثر من 1,500 شركة محلية وعالمية من مختلف القطاعات.

الاستثمارات الدولية

يتولى جهاز قطر للاستثمار مهمة الاستثمار، والتنويع، والنمو لأموال احتياطي دولة قطر وإدارتها لضمان تأمين عيش كريم للمواطنين جيلاً بعد جيل.

يتبنى جهاز قطر للاستثمار نهجاً متنوعاً في الاستثمار، سواء من حيث القطاعات أو المناطق الجغرافية، حيث يملك استثمارات في جميع أنحاء العالم في قطاعات مختلفة مثل التكنولوجيا والإعلام والاتصالات والرعاية الصحية وتجارة التجزئة والعقارات والبنية التحتية والتمويل والصناعات والمواد. حيث يستثمر جهاز قطر للاستثمار عبر سلسلة القيمة في الشركات والتقنيات التي تركز على التحول إلى مستقبل يعتمد على التكنولوجيا النظيفة وانخفاض الانبعاثات الكربونية، ويتضمن ذلك مشاريع الطاقة المتجددة وحلول تخزين الطاقة.

وفي عام 2005، تأسست شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري كإحدى شركات جهاز قطر للاستثمار، والتي أصبح لديها الآن 50 مشروعاً استثمارياً قيد التطوير في 20 دولة حول العالم.

كما يدعم جهاز قطر للاستثمار في تنمية الاقتصاد القطري التنافسي من خلال استثماراته في الشركات المحلية.

وتتضمن هذه المشاريع –على سبيل المثال لا الحصر– مشروع مدينة لوسيل (دولة قطر)، وفندق سانت ريجيس القاهرة (مصر)، ومنتجع الهوارة (المغرب)، ومشروع ساوث بانك بلاس، ومشروع ثكنات تشيلسي (المملكة المتحدة)، وكذلك فندق كونراد (الولايات المتحدة الأمريكية).

tourism-0
تواصل كتارا للضيافة توسيع نطاق استثماراتها العالمية، مما يعزز استراتيجية دولة قطر المتنوعة في قطاعي السياحة والعقارات. وتضم مجموعتها أكثر من 50 فندقاً فاخراً حول العالم، ما يرسخ دورها في تطوير قطاع الضيافة في دولة قطر وتعزيز حضورها الدولي في مجال الضيافة الفاخرة. ومن بين استثماراتها البارزة فندق بينينسولا باريس في فرنسا، وفندق إكسلسيور غاليا في إيطاليا، وفندق ذا سافوي في المملكة المتحدة، وفندق رافلز في سنغافورة.