حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى

تولى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد يوم 25 يونيو 2013، إثر إعلان صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني –في خطاب موجه للشعب القطري– تسليمه مقاليد الحكم لولي عهده الأمين، ومبايعة الشعب القطري لسموه أميراً للبلاد.

الأمير هو رئيس الدولة، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويمثل الدولة في الداخل والخارج.

ولد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم 3 يونيو 1980، والتحق بمدرسة شيربورن في المملكة المتحدة وحصل على الشهادة الثانوية عام 1997. وأكمل سموه تعليمه العالي في المملكة المتحدة، حيث التحق بـأكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية وتخرج منها عام 1998، وعُين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولياً للعهد في الخامس من أغسطس 2003.



تصريحات صحفية مشتركة لسمو الأمير والرئيس التشيكي

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أنّ العلاقات القطرية التشيكية متميزة وشهدَت نمواً مستمراً وجهوداً متواصلة في مختلف المجالات مثل مجال الصحة والطاقة والاستثمار، معربًا سموه عن سعي البلدين للمزيد من التعاون، ومتطلعا لأن تكون الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم دافعًا آخر لتحقيق تطلعات البلدين في هذا الشأن.

وأشار سمو الأمير المفدى في تصريحات صحفية مشتركة مع فخامة الرئيس ميلوش زيمان رئيس جمهورية التشيك في القصر الرئاسي بقلعة براغ بالعاصمة براغ ظهر اليوم، إلى أنّه تباحث مع فخامة الرئيس حول تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، متطلعا سموه إلى العمل مع فخامته على زيادتها وتنميتها.

كما تحدث سمو الأمير عن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب التشيكي، ومناقشة تطوير العلاقات بين البلدين، حيث لفت سموه إلى متابعة اللجنة المشتركة بين البلدين لذلك.

وفيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، نوه سمو الأمير المفدى إلى ما يجمع البلدين من علاقات تأسست قبل 32 عاما، وفي هذا الصدد أشار سموه إلى أن دولة قطر شهدت في الشهر الماضي افتتاح سفارة جمهورية التشيك في الدوحة، كما أعلن سموه عن عزم دولة قطر خلال الأشهر القادمة فتح سفارة مقيمة لها في العاصمة براغ، مما سينقل العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مرحلة جديدة من التعاون والشراكة.

وأوضح سمو الأمير المفدى بأنه ناقش مع فخامة الرئيس زيمان اليوم ما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمور الإقليمية والأوضاع الدولية، وفي هذا الجانب أكد على موقف دولة قطر الواضح والداعي بشكل دائم إلى الحوار والدبلوماسية كوسيلة وحيدة لحل جميع الخلافات من خلال الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأشار سموه في تصريحاته إلى أن دولة قطر مقبلة في الشهر القادم على حدث مهم يتمثل في استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وأعرب سموه عن ترحيبه بجميع الجماهير من كل أنحاء العالم، لاسيما الجماهير التشيكية وبهذه المناسبة عبّر سموه عن ترحيبه بفخامة الرئيس التشيكي ومحبي كرة القدم من الشعب التشيكي في دولة قطر.

وفي ختام تصريحه أعرب سمو الأمير عن شكره لفخامة الرئيس ميلوش زيمان على كلمات الحفاوة والترحيب، معربًا عن سعادته بتواجده في جمهورية التشيك، في أول زيارة رسمية لسموه لهذا البلد الجميل.

من جانبه أعرب فخامة الرئيس التشيكي عن بالغ سعادته بزيارة سموه للتشيك وتلبيته الدعوة مشيرًا إلى ما تم اليوم من لقاء اتصف بالصداقة إضافة إلى المباحثات حول المسائل السياسية والاقتصادية، التي شملت التوقيع على اتفاقية حول التعاون الاقتصادي، منوها بأن البلدين سيوقعان أيضا على اتفاقية لحماية الاستثمارات الثنائية، وذلك بعد مصادقة المفوضية الأوروبية على الاتفاقية، كما لفت فخامته إلى الاتفاقية الموقعة سابقًا بين البلدين حول تجنب الازدواج الضريبي.

وأعرب فخامته عن تقديره العالي للصداقة أثناء المباحثات مع سموه، معتبرا أنه مع سمو الأمير قد وضعا قاعدة للتعاون الطويل المدى بين البلدين.

وفي ختام تصريحاته أكد فخامة الرئيس أن المباحثات تناولت أيضا تطورات الأزمة الأوكرانية، كما جدد شكره لسمو الأمير على تلبية الدعوة لزيارة جمهورية التشيك.

نبذة عن الديوان الأميري


الديوان الأميري هو المقر الرئيسي للحكم في دولة قطر، والجهاز السيادي فيها، والمكتب الإداري لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وهو حلقة الوصل بين سموه وكافة الأجهزة الحكومية وغير الحكومية في الداخل والخارج. ويقوم الديوان بإحاطة سموه بأهم المستجدات محلياً ودولياً، ويعرض عليه مشاريع القوانين والأدوات التشريعية للنظر في المصادقة عليها، ويبلغ توجيهاته للجهات المعنية.