كلمة سمو الأمير المفدى في حفل العشاء الذي أقامه وزير الخزانة الأمريكي

الرئيس ترامب ، الأصدقاء.
إنه لشرف عظيم أن أنضم إليكم مرة أخرى في واشنطن العاصمة. شكراً لكم على كرم الضيافة . وأشكر بصفة شخصية الوزير منوشين لاستضافته هذه المأدبة الليلة.

ستعيد زيارتي هذا الأسبوع التأكيد على المُثل التي نشترك فيها، ونحن هنا هذه الليلة للاحتفال بهذه الشراكة الاقتصادية القوية.

يتشارك بلدانا الالتزام إزاء رأس المال البشري، والعمل على إنشاء اقتصادات مرنة قائمة على المعرفة مع التركيز على التعليم والانفتاح وإتاحة الفرص للجميع.

لسوء الحظ، هناك البعض في منطقتنا لا يشاركوننا ما نؤمن به. في عالم اليوم، يجب في بعض الأحيان إقامة تحالفات مع شركاء ضروريين، وبعض الحلفاء ليسوا بأصدقاء في الواقع.
لكن فيما يتعلق بالولايات المتحدة وقطر، فنحن شركاء وحلفاء وأصدقاء.

تعمل كل من قطر والولايات المتحدة معاً لاجتثاث الإرهاب وتمويله، أينما يتجذر، لضمان عالم أكثر سلماً وأمانًا.

ونحن نواصل التزامنا المتبادل بتعزيز وتطوير تحالفنا العسكري والأمني بشكل مستمر، حيث نقوم بتوسيع قاعدة العديد الجوية لاستيعاب القوات الأمريكية وعائلاتهم، كما نشترك مع المؤسسات الخيرية هنا مثل مؤسسة بوب وودرف لدعم قدامى المحاربين.

إن تعاوننا السياسي في المنطقة على نطاق أوسع يخلق الاستقرار، لتزدهر التنمية الاقتصادية، ويواصل بلدانا البحث معاً عن مزيد من فرص الاستثمار لتعزيز رخائنا المشترك.

تعد قطر واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في الشرق الأوسط، ونقدر للشركات الأمريكية مساهمتها في نجاح قطر وتطورها. ويجمعنا تاريخ طويل في تبادل الخبرات والموارد في مجال النفط والغاز لجعل بلدينا من كبار مصدري الطاقة.

تواصل شراكاتنا النمو في العديد من القطاعات غير المرتبطة بالطاقة، ومن بينها منافسات كأس العالم المثيرة والمتعاقبة : قطر عام 2022 والولايات المتحدة عام 2026.

هذا العام، تقدر قيمة شراكتنا الاقتصادية المتبادلة بـ 185 مليار دولار، وهو رقم نعتزم معا زيادته. لقد أدى هذا بالفعل إلى خلق أكثر من نصف مليون وظيفة في أمريكا.

بالنسبة لقطر، تعد أمريكا المصدر الأول للواردات. ولا بد أنكم ستكونوا جميعًا سعداء لسماع أن هناك عجزًا في التبادل التجاري بين بلدينا لصالح الولايات المتحدة.

إننا نتطلع إلى تعزيز الشراكة والتحالف والصداقة القائمة بين بلدينا، وإلى تمتع الجميع في الولايات المتحدة الأمريكية وقطر بالصحة والرخاء والسعادة.

شكراً لكم.