22 يوليو 2025
الحوار الرسمي لدولة قطر لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2036
الحوار الرسمي لدولة قطر لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2036
بدأت دولة قطر نقاشات مستمرة مع اللجنة الأولمبية الدولية حول رغبتها في استضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036 وذلك بعد الترشح الرسمي الذي تقدمت به اللجنة الأولمبية القطرية لاستضافة هذا الحدث.
ويعد الترشح الرسمي لاستضافة دولة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2036 تتويجاً لسنوات من التحضير والاستثمار المستدام في المنظومة الرياضية الوطنية، بالإضافة إلى الخبرة الواسعة التي اكتسبتها الدولة من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية الكبرى.
يعكس هذا الترشح أكثر من 40 عاماً من الشراكة الوثيقة مع اللجنة الأولمبية الدولية، كما يُجسّد التزام دولة قطر الراسخ بقيم الحركة الأولمبية: التفوق، والاحترام، والصداقة. وإذا نجح ملف دولة قطر في كسب شرف استضافة هذا الحدث، فستكون هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها منطقة العالم العربي الألعاب الأولمبية، وهي منطقة لطالما كانت ممثلة بشكل محدود على الساحة الرياضية العالمية.
تؤكد الرؤية الوطنية لدولة قطر على أهمية الرياضة كمحرك للتنمية، ومنصة لبناء جسور التفاهم بين الشعوب والأمم، وتعزيز السلام، وتشجيع التعاون الدولي.
اليوم، تُعد دولة قطر من الدول الرائدة في مجال استضافة الفعاليات الكبرى، بفضل ما تتمتع به من خبرة واسعة، وضيافة أصيلة، ومعايير عالية في الأمن والسلامة، وبنية تحتية حديثة ومرافق رياضية عالمية المستوى.
الدوحة 2036: الجودة، والموثوقية، والأمان
يتضمن عرض دولة قطر معايير أساسية للحركة الأولمبية، بما في ذلك التأكد من تنظيم الحدث بأعلى المعايير وسجل لا مثيل له في مجال السلامة والأمن أثناء سير الفعالية.
المرافق
أكثر من خمسة وتسعين بالمائة من مواقع المنافسات اللازمة للألعاب الصيفية موجودة وتم اختبارها. ويشمل ذلك الملاعب، والصالات، والمسابح، والقاعات، والمجمعات الرياضية متعددة الاستخدامات، والتي تلبي جميعها، بل وتتجاوز، معايير الاتحادات الدولية.
النقل العام
تتصل هذه المرافق الرياضية بنظام نقل حضري متطور، استوعب خلال بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 أكثر من 700 ألف راكب يوميًا في أوقات الذروة.
أبرزت بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 قدرة قطر على استضافة فعاليات عالمية مدمجة ومنخفضة الانبعاثات، حيث لا يفصل بين أبعد ملعبين استُخدما خلال البطولة سوى 34 ميلًا.
الاتصال
يُعد مطار حمد الدولي مركزاً عالمياً، وقد شهد توسعة كبيرة في السنوات الأخيرة.
في عام 2024، خدم مطار حمد الدولي 52.7 مليون مسافر، ولديه القدرة على استيعاب العدد الكبير من الزوار المتوقعين للألعاب بسهولة.
قامت دولة قطر بتسهيل دخول المشاركين والجمهور للبلاد من خلال منصة "هيا". طُوّرت هذه المنصة في الأصل عام 2022 لإدارة زوار كأس العالم، وهي الآن تُبسّط عملية طلب التأشيرة وتوفر معلومات أساسية لتحسين تجربة الزائر.
الإقامة
يتوفر في الدوحة أيضاً أكثر من 45,000 مكان إقامة بمختلف الأسعار والفئات لتلبية التدفق الهائل للمشاركين والمنظمين والزوار.
الامن
تتمتع دولة قطر بسجلٍ حافل في تنظيم فعاليات رياضية آمنة وموثوقة، لا مثيل لها على الصعيد العالمي. خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، قدّمت الدولة نموذجاً يُحتذى به في تأمين الفعاليات الرياضية، حيث اعتُبرت البطولة على نطاق واسع الحدث الرياضي العالمي الأكثر أماناً في التاريخ الحديث، وسُجلت خلالها انخفاض قياسي في معدلات الجريمة.
خلق إرث لدولة قطر والمنطقة
استمرارا للإرث الناجح الذي خلفته استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، يعمل في الوقت الحالي يتم حاليا بالتعاون مع جهات محلية وإقليمية من مختلف قطاعات المجتمع العمل من أجل تصميم برامج إرث يمتد تأثيرها إلى ما قبل انطلاق حفل الافتتاح.
تشمل هذه المشاريع مبادرات للصحة والعافية، وبرامج الرياضة المدرسية، والوصول الشامل للفئات غير الممثلة بشكل كاف للرياضة، ومسارات تطوير الأداء العالي، وخطط للدمج المدني.
ترتبط كل مبادرة برؤية قطر الوطنية 2030 وما بعدها، وتم تصميمها لتقديم أكبر فائدة عامة مع أخذ الاستدامة والتوسع بعين الاعتبار.
الشمول الإقليمي جزء أساسي من المفهوم أيضاً. يهدف مقترحنا إلى إنشاء منصة إقليمية قادرة على إيصال قيمة تتجاوز حدود دولة قطر.
- يتم تطوير "الدوحة 2036" كمنصة للنمو المشترك، مع خطط لدعم بناء القدرات عبر اللجان الأولمبية الوطنية في آسيا والوطن العربي.
- تضمن برامج تدريبية مشتركة، وشراكات تكنولوجية، وتبادل في مجالات العلوم الرياضية تحت التنفيذ.
- بحيث تلعب دورة الألعاب الآسيوية 2030 دور الجسر التشغيلي، من خلال اختبار نماذج تنفيذية إقليمية قبل استضافة ألعاب 2036 بست سنوات.
سجل قوي
كأس العالم FIFA قطر 2022 – عندما رحبت قطر بالعالم
في 2022، استضافت دولة قطر أول بطولة كأس عالم في الوطن العربي. ونالت البطولة إشادة واسعة باعتبارها واحدة من أنجح البطولات في التاريخ من حيث التنظيم السلس ومعايير السلامة العالية. استقبلت دولة قطر أكثر من مليون زائر خلال 28 يوماً من المباريات الحية، وبلغ عدد الجماهير في المباريات أكثر من 3.4 مليون شخص، واختتمت البطولة بنهائي حضره 88,966 مشجعاً في استاد لوسيل المذهل.
بعد البطولة، واصلت دولة قطر استضافة أحداث كبرى في كرة القدم، أبرزها كأس آسيا 2023 التي جذبت أكثر من 1.5 مليون مشجع، لتصبح النسخة الأعلى حضورا في تاريخ البطولة.
الخبرة في مجال الألعاب الرياضية
استضافت دولة قطر أكثر من 18 بطولة عالمية في الأعوام الماضية عبر مجموعة من الرياضات الأولمبية، مما يعكس قدرتها على توفير منشآت عالمية المستوى لمختلف الألعاب. تشمل هذه البطولات بطولة العالم لتنس الطاولة 2025، وبطولة العالم للألعاب المائية 2024، وبطولة العالم للجودو 2023، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019، وسوف تقوم دولة قطر باستضافة كأس العالم لكرة السلة FIBA أيضاً عام 2027، ودورة الألعاب الآسيوية 2030.
وتستضيف دولة قطر مجموعة واسعة من الفعاليات الرياضية سنويا، بما في ذلك سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في قطر، وسباق موتو جي بي في قطر.