مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً: من الإمكانات إلى الازدهار

نالت استضافت دولة قطر شرف استضافة شركائها الدوليين المجتمع الدولي في العاصمة الدوحة لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الخامس للدول الأقل نموا نمواً في الفترة من ٥ مارس إلى ٩ مارس.

تحت شعار “من الإمكانيات إلى الازدهار”، جمعت النسخة الخامسة من مؤتمر الأمم المتحدة 5000 مشارك، بما في ذلك قادة العالم وممثلو الحكومات وصانعو السياسات والمتخصصون في التنمية الدولية والاقتصاد، واتحد الحضور برغبة مشتركة لتسريع الحلول العملية والمستدامة التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجهها أقل البلدان نمواً اليوم.

بصفته رئيس مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، المؤتمر مسلطاً في كلمته الافتتاحية الضوء على ضرورة أن يحذو شركاء التنمية العالميون “الاقتداء بمثال دولة قطر وأخذ زمام المبادرة لدعم تنفيذ […] واجبنا الإنساني والتنموي تجاه شعوب أقل البلدان نمواً”.

وجدد حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى التأكيد على التزام دولة قطر بتعزيز الجهود المتعددة الأطراف وتعزيزها، مؤكدا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة وفي الوقت المناسب إلى جميع الدول الشقيقة المتضررة مؤخراً من الكوارث والأزمات الإنسانية.

انتهزت دولة قطر الفرصة التي أتاحها المؤتمر للبناء على الالتزامات التي تم التعهد بها خلال برنامج عمل اسطنبول إسطنبول في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع المعني بأقل البلدان نمواً في تركيا؛ وتضغط وتجدد على تعهداتها المالية الكبيرة كجزء من برنامج “عمل الدوحة”.

وقد اجتمع المجتمع الدولي خلال المؤتمر لافتتاح “بيت الأمم المتحدة” في الدوحة، مما يعكس التزام دولة قطر بالأمم المتحدة والسلام والأمن الدوليين.

في الوقت الذي يستمر فيه العالم في مواجهة تحديات قاسية، تعمل دولة قطر على تعزيز خبرتها في الكفاح دعم من أجل الجهود العالمية التخفيف بلتخفيف من حدة الفقر على الصعيد العالمي. من خلال تقديم مساهمة مالية قدرها 60 مليون دولار كجزء من إعلان الدوحة السياسي المعتمد، تؤكد دولة قطر تجديد التزامها ببرنامج “عمل الدوحة “، مدفوعاً بالطموح إلى تعظيم تعزيز قدرة الدول النامية على الصمود على مستوى العالم.

واسترشاداً بمجموعة من المبادئ الهادفة إلى تعزيز التعاون الدولي، ستواصل دولة قطر لعب دور محوري في تشجيع كل جهد ممكن للتقريب بين الدول ودفع التضامن والوحدة العالميين إلى الأمام.